شهد إقليم الحسيمة، صباح اليوم الخميس 20 نونبر 2025، وقفة احتجاجية إنذارية نظمها التنسيق النقابي للصحة أمام المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير، وذلك في إطار تفعيل مضامين البيان الصادر بتاريخ 16 نونبر، واستمراراً في سلسلة الاحتجاجات الوطنية التي يعرفها القطاع الصحي.
الوقفة عرفت مشاركة واسعة لمختلف فئات المهنيين، من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، الذين رفعوا شعارات قوية تندد بتدهور الخدمات الصحية العمومية، وبما يعتبرونه “توجهاً واضحاً نحو الخوصصة على حساب الخدمة العمومية”. وطالب المحتجون بالإسراع في تنزيل الاتفاق الموقَّع مع النقابات بآليات واضحة تضمن حماية حقوق العاملين وتصون مكتسباتهم، مع التشبث الراسخ بوحدة الصف النقابي داخل الإقليم.
كما جدد المحتجون رفضهم لأي مساس بصفة الموظف العمومي ومركزية الأجور، مؤكدين أن الدفاع عن هذه الثوابت هو أساس ضمان الاستقرار المهني والعدالة داخل القطاع. وشددت الأطر الصحية المشاركة على أن تحسين ظروف العمل وإنصاف العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية الحضرية والقروية يعدّان ضرورة ملحّة لضمان استمرارية الخدمة الصحية وجودتها.
وتأتي هذه المحطة النضالية في ظل غليان وطني واسع داخل القطاع الصحي، وسط موجة من الاحتجاجات المطالِبة بإصلاحات حقيقية وتجاوب فعلي مع مطالب المهنيين، وحماية المرفق الصحي العمومي من التراجع.
